البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{فَلَا تَعۡجَلۡ عَلَيۡهِمۡۖ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمۡ عَدّٗا} (84)

عجلت عليه بكذا إذا استعجلته منه أي لا تعجل عليهم بأن يهلكوا فليس بينك وبين ما تطلب من هلاكهم إلاّ أيام محصورة وأنفاس معدودة كأنها في سرعة تقضيها الساعة التي تعد فيها لوعدت ونحوه قوله تعالى { ولا تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلاّ ساعة من نهار } انتهى .

وقيل { نعد } أعمالهم لنجازيهم .

وقيل : آجالهم فإذا جاء أحللنا العقوبة بهم .

وقيل : أيامهم التي سبق قضاؤنا أن نمهلهم إليها .

وقيل : أنفاسهم ،