محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِۦ قَالُواْ رَبَّنَآ أَفۡرِغۡ عَلَيۡنَا صَبۡرٗا وَثَبِّتۡ أَقۡدَامَنَا وَٱنصُرۡنَا عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (250)

{ ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا وثبّت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين 250 } .

{ ولما برزوا } ظهروا { لجالوت وجنوده } إذ دنوا منه { قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا } أي أَفِضْهُ علينا وأكرمنا به لقتالهم فلا نجزع للجراحات ، وإنما طلبوه أولا لأنه لاك الأمر { وثبّت أقدامنا } في ميدان الحرب فلا نهرب منه { وانصرنا } لأنا مؤمنون بك { على القوم الكافرين } بك . وهم جالوت وجنوده ، وهذه الآية تدل على أن من حَزَبَهُ أمر فإنه ينبغي له سؤال المعونة من الله ، والتوفيق ، والانقطاع إليه تعالى .