محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{قَالَ كَلَّاۖ فَٱذۡهَبَا بِـَٔايَٰتِنَآۖ إِنَّا مَعَكُم مُّسۡتَمِعُونَ} (15)

{ قَالَ كَلَّا } أي لا تخف إنك من الآمنين { فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُم مُّسْتَمِعُونَ } مزيد تسلية لهما ، بكمال الحفظ والنصرة .

قال أبو السعود : مثل حاله تعالى بحال ذي شوكة قد حضر مجادلة قوم يستمع ما يجري بينهم ، ليمد أولياءه ، ويظهرهم على أعدائهم ، مبالغة في الوعيد بالإعانة . انتهى .

ولو قيل هو كناية عن ذلك ، كان أولى . لجواز بقاء المعنى الحقيقي معها ، وهو هنا كذلك فهو تعالى مستمع لهما وحافظ وناصر .