{ قَالَ كَلاَّ فاذهبا بئاياتنا } وفي ضمن هذا الجواب إجابة موسى إلى ما طلبه من ضم أخيه إليه كما يدلّ عليه توجيه الخطاب إليهما كأنه قال : ارتدع يا موسى عن ذلك ، واذهب أنت ومن استدعيته ، ولا تخف من القبط { إِنَّا مَعَكُمْ مُّسْتَمِعُونَ } ، وفي هذا تعليل للردع عن الخوف ، وهو كقوله سبحانه : { إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وأرى } [ طه : 46 ] ، وأراد بذلك سبحانه تقوية قلوبهما ، وأنه متولّ لحفظهما ، وكلاءتهما ، وأجراهما مجرى الجمع فقال : { مَّعَكُمْ } لكون الاثنين أقلّ الجمع على ما ذهب إليه بعض الأئمة ، أو لكونه أراد موسى وهارون ومن أرسلا إليه ، ويجوز أن يكون المراد هما مع بني إسرائيل ، و{ معكم } ، و{ مستمعون } خبران ، لأنّ ، أو الخبر { مستمعون } ، و { معكم } متعلق به ، ولا يخفى ما في المعية من المجاز ، لأن المصاحبة من صفات الأجسام ، فالمراد معية النصرة والمعونة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.