الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قَالَ كَلَّاۖ فَٱذۡهَبَا بِـَٔايَٰتِنَآۖ إِنَّا مَعَكُم مُّسۡتَمِعُونَ} (15)

ثم قال : { قال كلا فاذهبا{[50705]} بآياتنا }[ 14 ] ، أي : لن يقتلوك انزجر{[50706]} عن الخوف من ذلك فإنهم لا يصلون{[50707]} إليك . فاذهب أنت وأخوك بآياتنا ، أي : بإعلامنا ، وحججنا { إنا معكم مستمعون }[ 14 ] ، ووجه قوله : { مستمعون } أنه بمعنى سامعون لأن الاستماع إنما يكون بالإصغاء ، ذلك لا يجوز على الله جل ذكره ، وأخبر عن نفسه بلفظ الجماعة وذلك جائز . وقال : {[50708]} { معكم } وما اثنان لأن الاثنين جمع ، كما قال : {[50709]}{ فإن{[50710]} كان له إخوة }{[50711]} يريد أخوين ويحتمل أن يكون


[50705]:ز: "فاذهنا" وهو تحريف.
[50706]:ز: "أتزجر".
[50707]:ز: "لن يصلون" وهو خطأ.
[50708]:انظر: إعراب القرآن للدرويش 7/60.
[50709]:ز: "فإن"، ع"وإن" وهو تحريف.
[50710]:ز: إذبه.
[50711]:النساء: 11.