تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{قَالَ كَلَّاۖ فَٱذۡهَبَا بِـَٔايَٰتِنَآۖ إِنَّا مَعَكُم مُّسۡتَمِعُونَ} (15)

[ الآية 15 ] [ وقوله تعالى ]{[14610]} : { قال كلا فاذهبا بآياتنا إنا معكم مستمعون } وقوله : { كلا } رد على قول موسى { فأخاف أن يقتلون } كأنه قال : لا تخف ، وهو ما قال في آية أخرى حين{[14611]} { قلا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا } بالفعل { أو يطغى } [ طه : 45 ] فقال عند ذلك { قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى } [ طه : 46 ] .

فعلى ذلك قوله : { كلا فاذهبا } [ أي لا تخافا ]{[14612]} / 381-ب/ { فاذهبا بآياتنا إنا معكم مستمعون } .

وقال في تلك الآية : { إنني معكما أسمع وأرى } [ طه : 46 ] أي أسمع ما يقولون لكما ، وأرى ما يفعلون بكما{[14613]} ، فأمنعهم عنكما ؛ لأنهما ذكرا الخوف منه من شيئين : من الفعل والقول حين{[14614]} { قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا } بالفعل { أو أن يطغى } [ طه : 45 ] باللسان .


[14610]:- في الأصل وم: ثم.
[14611]:- في الأصل وم: حيث
[14612]:- ساقطة من م.
[14613]:- في الأصل وم: بكم.
[14614]:- في الأصل وم: حيث.