{ قَالَ كَلَّا } أي لا يقتلونك كأنه قيل . ارتدع عما تظن { فَاذْهَبَا } أي أنت وأخوك { بِآيَاتِنَا } وفي ضمن هذا الجواب إجابة موسى إلى ما طلبه من ضم أخيه إليه كما يدل توجيه الخطاب إليهما ، وفيه تغليب الحاضر على الغائب ، لأنه إذ ذاك كان بمصر . والإرسال والخطاب كان في الطور .
{ إِنَّا مَعَكُم } وفي هذا تعليل للردع عن الخوف ، وهو كقوله سبحانه : إنني معكما أسمع ورأى ، وأراد بذلك سبحانه تقوية قلوبهما ، وإنه متول لحفظهما وكلاءتهما ، وأجراهما مجرى الجمع فقال : ( معكم ) لكون الاثنين أقل الجمع على ما يذهب إليه بعض الأئمة أو لكونه أراد موسى وهرون ومن أرسلا إليه . ويجوز أن يكون المراد هما مع بني إسرائيل ، أو تعظيما لهما ، ولا يخفى ما في المعية من المجاز لأن المصاحبة من صفات الأجسام ، فالمراد معية النصرة والمعونة .
{ مُّسْتَمِعُونَ } أي : سامعون ما تقولون وما يقال لكم ، والاستماع في غير هذا ، الإصغاء للسماع يقال : استمع فلان حديثه أي : أصغي إليه ، ولا يجوز حمله ههنا على ذلك ، فحمل على السماع ، قاله النسفي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.