محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{قَالَ ٱلَّذِينَ حَقَّ عَلَيۡهِمُ ٱلۡقَوۡلُ رَبَّنَا هَـٰٓؤُلَآءِ ٱلَّذِينَ أَغۡوَيۡنَآ أَغۡوَيۡنَٰهُمۡ كَمَا غَوَيۡنَاۖ تَبَرَّأۡنَآ إِلَيۡكَۖ مَا كَانُوٓاْ إِيَّانَا يَعۡبُدُونَ} (63)

{ قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ } أي وجب وثبت مقتضاه . وهو لحوق الوعيد بهم . والمراد بهم ، رؤساء الضلال ، وقادة الكفر والفساد { رَبَّنَا هَؤُلَاء الَّذِينَ أَغْوَيْنَا } أي أضللناهم . قال أبو السعود : ومرادهم بالإشارة ، بيان أنهم يقولون ما يقولون بمحضر منهم . وأنهم غير قادرين على إنكاره ورده { أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا } أي أضللناهم بالوسوسة والتسويل ، كما ضللنا باختيارنا ، وإيثار ما يفنى على ما يبقى { تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ } أي من الكفر والشرك والمعاصي . أو منهم ومما اختاروه { مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ } أي بل كانوا يعبدون أهوائهم وشهواتهم .