{ قَالَ الذين حَقَّ عَلَيْهِمُ القول } أي حقت عليهم كلمة العذاب ، وهم رؤساء الضلال الذين اتخذوهم أرباباً من دون الله ، كذا قال الكلبي . وقال قتادة : هم الشياطين { رَبَّنَا هَؤُلاء الذين أَغْوَيْنَا } أي دعوناهم إلى الغواية يعنون الأتباع { أغويناهم كَمَا غَوَيْنَا } أي أضللناهم كما ضللنا { تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ } منهم ، والمعنى : أن رؤساء الضلال ، أو الشياطين تبرّؤوا ممن أطاعهم . قال الزجاج : برىء بعضهم من بعض ، وصاروا أعداء كما قال الله تعالى : { الأخلاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ } [ الزخرف : 67 ] ، و { هؤلاء } مبتدأ ، { والذين أغوينا } صفته ، والعائد محذوف ، أي أغويناهم ، والخبر : { أغويناهم } ، و { كما غوينا } نعت مصدر محذوف . وقيل : إن خبر هؤلاء هو الذين أغوينا ، وأما { أغويناهم كما غوينا } فكلام مستأنف لتقرير ما قبله ، ورجح هذا أبو عليّ الفارسي ، واعترض الوجه الأوّل ، وردّ اعتراضه أبو البقاء { مَا كَانُواْ إِيَّانَا يَعْبُدُونَ } وإنما كانوا يعبدون أهواءهم . وقيل : إن { ما } في { ما كانوا } مصدرية ، أي تبرأنا إليك من عبادتهم إيانا ، والأول أولى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.