{ قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلَاء الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ ( 63 ) وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ ( 64 ) وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ ( 65 ) فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنبَاء يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لَا يَتَسَاءلُونَ ( 66 ) }
{ قال الذين حق عليهم القول } أي : حقت عليهم كلمة العذاب ، بدخول النار ، وهم رؤساء الضلال ، الذين اتخذوهم أربابا من دون الله كذا قال الكلبي وقال قتادة : هم الشياطين .
{ ربنا هؤلاء الذين أغوينا } أي : دعوناهم إلى الغواية ، يعنون الأتباع في الكفر { أغويناهم كما غوينا } أي : أضللناهم كما ضللنا ، وآثروا الكفر على الإيمان ، كما آثرنا نحن ، وكنا السبب في كفرهم ، فقبلوا منا ، فلا فرق إذا بين غينا وغيهم ، وإن كان تسويلنا لهم داعيا إلى الكفر ، فقد كان في مقابلته دعاء الله تعالى لهم إلى الإيمان بما وضع فيهم من أدلة العقل ، وما بعث إليهم من الرسل وأنزل عليهم من الكتب المشحونة بالوعد والوعيد ، والمواعظ والزواجر ، وناهيك بذلك صارفا عن الكفر ، وداعيا إلى الإيمان .
{ تبرأنا إليك } ممن أطاعنا ؛ وهذا مقرر لما قبله ، ولذلك لم يعطف ، قال الزجاج : برئ بعضهم من بعض وصاروا أعداء ، كما قال تعالى : { الإخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو } .
{ وما كانوا إيانا يعبدون } إنما كانوا يعبدون أهواءهم ، قيل : ما مصدرية ، أي : تبرأنا إليك من عبادتهم إيانا والأول أولى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.