تفسير الأعقم - الأعقم  
{قَالَ ٱلَّذِينَ حَقَّ عَلَيۡهِمُ ٱلۡقَوۡلُ رَبَّنَا هَـٰٓؤُلَآءِ ٱلَّذِينَ أَغۡوَيۡنَآ أَغۡوَيۡنَٰهُمۡ كَمَا غَوَيۡنَاۖ تَبَرَّأۡنَآ إِلَيۡكَۖ مَا كَانُوٓاْ إِيَّانَا يَعۡبُدُونَ} (63)

{ قال الذين حق عليهم القول } أوجب عليهم الوعيد والعقاب قيل : هم الشياطين أو أئمة الضلال { ربنا هؤلاء الذين أغوينا أغويناهم كما غوينا } اعترفوا بذنوبهم وكان يمكنهم أن لا يتبعونا ويتبعوا الحق ، وقيل : تقديره أغويناهم فغووا عنا مثل ما غوينا ، يعنون أنا لم نغو إلاَّ باختيارنا ولم يكن الإِغواء لهم إلاَّ وسوسة وتسويلاً لا قسراً والجاء ، فهذا معنى ما حكى الله عز وجل عن الشيطان { إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فاخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي } [ إبراهيم : 22 ] الآية { تبرأنا إليك } منهم ومما اختاروه من الكفر بأنفسهم هوى منهم للباطل ومقتاً للحق { ما كانوا إيانا يعبدون } إنما كانوا يعبدون أهواءهم ويطيعون شهواتهم وهذا قول الرؤساء ، أي لا ذنب لنا فإنهم وإنما عبدوا الأصنام