الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قَالَ ٱلَّذِينَ حَقَّ عَلَيۡهِمُ ٱلۡقَوۡلُ رَبَّنَا هَـٰٓؤُلَآءِ ٱلَّذِينَ أَغۡوَيۡنَآ أَغۡوَيۡنَٰهُمۡ كَمَا غَوَيۡنَاۖ تَبَرَّأۡنَآ إِلَيۡكَۖ مَا كَانُوٓاْ إِيَّانَا يَعۡبُدُونَ} (63)

قوله تعالى{[54062]} : { قال الذين حق عليهم القول }[ 63 ] ، أي وجب عليهم العذاب والغضب واللعنة .

قال قتادة{[54063]} : هم الشياطين يعني{[54064]} الذين يغوون{[54065]} الناس .

وقيل{[54066]} : { حق عليهم القول } وجبت عليهم الحجة{[54067]} فعذبوا .

{ ربنا هؤلاء الذين أغوينا{[54068]} }[ 63 ] ، أي دعوناهم إلى الغي ، { أغويناهم كما غوينا }[ 63 ] ، أي أضللناهم كما ضللنا . { تبرأنا إليك }[ 63 ] ، أي تبرأ بعضنا من بعض وعاداه ، وهو قوله تعالى : { الاخلاء يومئذ{[54069]} بعضهم لبعض عدو إلا المتقين }{[54070]} .

قوله{[54071]} : { ما كانوا إيانا يعبدون }[ 63 ] ، أي ما كانوا يعبدوننا{[54072]} .

وقيل : هم دعاة{[54073]} الكفار إلى الكفر من الإنس .


[54062]:"تعالى" سقطت من ز.
[54063]:انظر: ابن جرير20/98، وزاد المسير6/236، والقرطبي13/303، وابن كثير5/294.
[54064]:"يعني" سقطت من ز.
[54065]:ز: يزيغون.
[54066]:انظر: زاد المسير6/235.
[54067]:ز: الحجة عليهم.
[54068]:: أغويناهم، وهو تحريف.
[54069]:"يومئذ" سقطت من ز.
[54070]:الزخرف: 67.
[54071]:ز: وقوله.
[54072]:ع: يعبدونا، والمثبت من ز.
[54073]:ز: دعات.