محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{يُخۡرِجُ ٱلۡحَيَّ مِنَ ٱلۡمَيِّتِ وَيُخۡرِجُ ٱلۡمَيِّتَ مِنَ ٱلۡحَيِّ وَيُحۡيِ ٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ مَوۡتِهَاۚ وَكَذَٰلِكَ تُخۡرَجُونَ} (19)

يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ } أي كالإنسان من النطفة ، والطائر من البيضة { وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ } كالنطفة والبيضة من الحيوان { وَيُحْيِي الْأَرْضَ } أي بالنبات { بَعْدَ مَوْتِهَا } أي يبسها { وَكَذَلِكَ } أي : ومثل ذلك الإخراج { تُخْرَجُونَ } أي من قبوركم .

وقال المهايمي : أي : بالصلاة عن موت القلب إلى حياته ، ومن حياة النفس إلى موتها ويحيي أرضها بنبات الهيئات الفاضلة بعد موتها بالهيئات الرديئة . وبالعكس بتركها . اه وآثر هذا المعنى ، على بعده ، مراعاة لسياق الآية ، من طريق الإشارة .