الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{يُخۡرِجُ ٱلۡحَيَّ مِنَ ٱلۡمَيِّتِ وَيُخۡرِجُ ٱلۡمَيِّتَ مِنَ ٱلۡحَيِّ وَيُحۡيِ ٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ مَوۡتِهَاۚ وَكَذَٰلِكَ تُخۡرَجُونَ} (19)

ثم قال تعالى : { يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي } أي : صلوا ما أمرتم به الله الذي يفعل هذا لا يقدر على فعله أحد غيره ، يخرج الإنسان الحي من الماء الميت ، ويخرج الماء الميت من الإنسان الحي ، ويحيي الأرض بالماء فينبتها ويخرج زرعها بعد موتها .

{ وكذلك تخرجون } أيها الناس من قبوركم للبعث والمجازاة .

وقال الحسن : معناه يخرج المؤمن من الكافر والكافر من المؤمن{[54705]} .

وذكر أبو عبيد{[54706]} أن سهل بن معاذ بن أنس{[54707]} روي عن أبيه رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ألا أخبركم لما سمى الله إبراهيم خليله الذي وفى ؟ قال : لأنه كان يقول إذا أصبح : " فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون " حتى ختم الآية{[54708]} .


[54705]:انظر: جامع البيان 21/30
[54706]:تقدمت ترجمته
[54707]:هو جهني نزل مصر، تابعي جليل. وصفه ابن حجر في تقريب ابن حجر في تقريب التهذيب بأنه لا بأس به انظر: الإصابة 2/3807، وتقريب التهذيب 1/337، 568
[54708]:أورده الهيثمي في مجمع الزوائد 10/120، وعلاء الدين علي المتقي في كنز العمال 3581 والطبري في جامع البيان 27/73، وابن كثير في تفسيره 3/429