محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنۡ خَلَقَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَٰجٗا لِّتَسۡكُنُوٓاْ إِلَيۡهَا وَجَعَلَ بَيۡنَكُم مَّوَدَّةٗ وَرَحۡمَةًۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَتَفَكَّرُونَ} (21)

{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ } أي جنسكم { أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا } أي تأنسوا بها فإن المجانسة من دواعي التضام والتعارف { وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً } أي توادا وتراحما بعصمة الزواج ، بعد أن لم يكن لقاء ولا سبب يوجب التعاطف من قرابة أو رحم { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } أي في بدائع هذه الأفاعيل المتينة المبنية على الحكم البالغة .