محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَٱلطُّورِ} (1)

مقدمة السورة:

بسم الله الرحمن الرحيم

52 – سورة الطور

قال المهايميّ : سميت به لأنه لما تضمن تعظيم مهبط الوحي ، فالوحي أولى بالتعظيم ، فيعظم الاهتمام بالعمل ، لا سيما وقد عظم مصعد العمل وثمرته . وهذا من أعظم مقاصد القرآن .

وهي مكية ، وآيها تسع وأربعون .

روى الشيخان {[1]} ومالك عن جبير بن مطعم قال : ( سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور ، فما سمعت أحدا أحسن صوتا أو قراءة منه ) .

وروى البخاري{[2]} عن أم سلمة قالت : ( شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إني أشتكي ! فقال : طوفي من وراء الناس وأنت راكبة . فطفت ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إلى جنب البيت ، يقرأ بالطور وكتاب مسطور ) .

بسم الله الرحمن الرحيم

{ والطور } أي طور سينين ، جبل بمدين ، سمع فيه موسى ، صلوات الله عليه ، كلام الله تعالى ، واندكّ بنور تجليه تعالى .


[1]:(4 النساء 15 و 16).
[2]:(24 النور 2).