{ فإن للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم فلا يستعجلون 59 } .
{ فإن للذين ظلموا } أي ظلموا أنفسهم بتعريضها للعذاب الخالد بتكذيب الرسول ، / والإصرار على الشرك والبغي والفساد ، { ذنوبا } أي نصيبا وافرا من العذاب { مثل ذنوب أصحابهم } أي مثل أنصباء نظرائهم من الأمم المحكية . وأصل ( الذنوب ) الدلو العظيمة الممتلئة ماء ، أو القريبة من الامتلاء . وهي تذكّر وتؤنّث ، فاستعيرت للنصيب مطلقا ، شرا كالنصيب من العذاب في الآية ، أو خيرا كما في العطاء في قول عمرو بن شاس :{[6788]}
وفي كل حيّ قد خبطتَ بنعمة*** فَحُقَّ لِشَأْسٍ مِنْ نَدَاك ذَنُوبُ
وهو مأخوذ من مقاسمة السقاة الماءَ بالذنوب ، فيعطى لهذا ذنوب ، ولآخر مثله .
{ فلا يستعجلون } أي لا يطلبوا مني أن أعجل به قبل أجله ، فإنه لا بد آتيهم ، ولكن في حينه ، المؤخر لحكمة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.