محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{هُوَ ٱللَّهُ ٱلَّذِي لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ عَٰلِمُ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَٰدَةِۖ هُوَ ٱلرَّحۡمَٰنُ ٱلرَّحِيمُ} (22)

ثم أشار تعالى إلى أنه كيف يترك الخشوع لذات الله وأسمائه مع أنه :

{ هو الله الذي لا إله إلا هو } أي المعبود الذي لا تنبغي العبادة والألوهية إلا له ، { عالم الغيب والشهادة } أي ما غاب عن الحس وما شوهد ، { هو الرحمن الرحيم } أي المنعم بالنعم العامة والخاصة ، ومن كان مطلعا على الأسرار يجب أن يخشع له ويخشى منه لاسيما من حيث كونه منعما إذ حق المنعم أن يخشع له ويخشى أن تسلب نعمه