{ هو الله الذي لا إله إلا هو الملك } أي الغني المطلق الذي يحتاج إليه كل شيء المدبر للكل في ترتيب نظام لا أكمل منه ، { القدوس } أي المنزه عما لا يليق بجلاله تنزها بليغا { السلام } أي الذي يسلم خلقه من ظلمه أو المبرأ عن النقائص كالعجز ، { المؤمن } أي لأهل اليقين بإنزال السكينة ومن فزع الآخرة ، { المهيمن } أي الرقيب على كل شيء باطلاعه واستلائه وحفظه ، { العزيز } أي القوي الذي يغلب ولا يغلب ، { الجبار } أي الذي تنفذ مشيئته على سبيل الإجبار في كل أحد ولا تنفذ فيه مشيئة أحد والذي لا يخرج أحد عن قبضته قال الغزالي في ( المقصد الأسنى ) .
وقال الإمام ابن القيم في ( الكافية الشافية ) :
وكذلك ( الجبار ) من أوصافه *** والجبر في أوصافه قسمان
جبر الضعيف وكل قلب قد غدا *** ذاكرة ، فالجبر منه داني
والثاني جبر القهر بالعز الذي *** لا ينبغي لسواه من إنسان
له مسمى ثالث وهو العل *** و فليس يدنو منه من إنسان
من قولهم ( جبارة ) للنخلة ال *** عليا التي فاتت بكل بنان
{ المتكبر } أي الذي يرى الكل حقيرا بالإضافة إلى ذاته ولا يرى العظمة والكبرياء إلا لنفسه فينظر إلى غيره نظر الملوك إلى العبيد . { سبحان الله عما يشركون } أي من الأوثان والشفعاء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.