ثم أخبر سبحانه بربوبيته وعظمته فقال :
{ هو } أي الذي وجوده من ذاته فلا عدم له بوجه من الوجوه ، فلا شيء يستحق الوصف بِهُوَ غيره ، لأنه الموجود دائما أزلا وأبدا ، فهو حاضر في كل ضمير ، غائب بعظمته عن كل حس ، فلذلك تصدع الجبل من خشيته ، ولما عبر عنه بأخص أسمائه اخبر عنه لطفا بنا ، وتنزيلا لنا بأشهرها الذي هو مسمي الأسماء كلها بقوله : { الله } أي المعبود الذي لا تنبغي العبادة والألوهية إلا له { الذي لا إله إلا هو } فإنه لا مجانس له ولا يليق ولا يصح ولا يتصور أن يكافئه أو يدانيه شيء .
{ عالم الغيب والشهادة } أي عالم ما غاب عن الإحساس وما حضر ، وقيل : عالم السر والعلانية وقيل : ما كان وما يكون ، وقيل : الآخرة والدنيا ، وقيل : المعدوم والموجود ، وقدم الغيب على الشهادة لكونه متقدما وجودا { هو الرحمن الرحيم } قد تقدم تفسير هذين الإسمين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.