فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{هُوَ ٱللَّهُ ٱلَّذِي لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ عَٰلِمُ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَٰدَةِۖ هُوَ ٱلرَّحۡمَٰنُ ٱلرَّحِيمُ} (22)

ثم أخبر سبحانه بربوبيته وعظمته ، فقال : { هُوَ الله الذي لاَ إله إِلاَّ هُوَ } وفي هذا تقرير للتوحيد ودفع للشرك { عالم الغيب والشهادة } أي عالم ما غاب من الإحساس وما حضر ، وقيل : عالم السرّ والعلانية ، وقيل : ما كان وما يكون ، وقيل : الآخرة والدنيا ، وقدّم الغيب على الشهادة لكونه متقدّماً وجوداً { هُوَ الرحمن الرحيم } قد تقدّم تفسير هذين الاسمين .

/خ24