{ لو أنزلنا هذا القرءان على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون } .
{ لو أنزلنا هذا القرآن } أي الجامع للمواعظ ، الموجب للنظر والتقوى بكل حال { على جبل } قال المهايمي أي بتفهيمه له ، وتكليفه بما فيه بعد إعطاء القوى المدركة والمحركة { لرأيته خاشعا } أي متذللا لعظمة الله { متصدعا } أي متشققا { من خشية الله } أي مع عظم مقداره وغاية صلابته وتناهي قساوته قال القاشاني أي قلوبهم أقسى من الحجر في عدم التأثر والقبول إذ الكلام الإلهي بلغ من التأثير ما لا إمكان للزيادة وراءه حتى لو فرض إنزاله على جبل لتأثر منه بالخشوع_ والانصداع ، { وتلك الأمثال نضربها للناس }أي وتلك الأمور ، وإن كانت وهمية ، مفروضة فلا بد من اعتبارها وضربها للناس الذين نسوا صغر مقدارهم فتكبروا ولينهم فقست قلوبهم ، { لعلهم يتفكرون } أي ليعلموا أنهم أولى بذلك الخشوع والتصدع .
قال الزمخشري الآية تمثيل كما مر في قوله {[7051]} { إنا عرضنا الأمانة } وقد دل عليه قوله :{ وتلك الأمثال نضربها للناس } والغرض توبيخ الإنسان على قسوة قلبه وقلة تخشعه عند تدبر القرآن وتدبر قوارعه وزواجره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.