روى مسلم {[1]} في ( صحيحه ) عن ابن عباس رضي الله عنهما : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الجمعة بسورة الجمعة والمنافقين " .
{ يسبح لله ما في السموات وما في الأرض الملك القدوس العزيز الحكيم هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم ءاياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين } أي العرب { رسولا منهم } أي من أنفسهم أميا مثلهم { يتلو عليهم ءاياته } أي مع كونه أميا مثلهم لم تعهد منه قراءة ولا تعلم { ويزكيهم } أي من خبائث العقائد والأخلاق { ويعلمهم الكتاب والحكمة } أي القرآن والسنة { وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين } أي جور عن الحق وانحراف عن سبيل الرشد وهو بيان لشدة افتقارهم إلى نبي يرشدهم .
قال ابن كثير فبعثه الله سبحانه وتعالى على حين فترة من الرسل وطموس من السبل وقد اشتدت الحاجة إليه وذلك أن العرب كانوا قديما متمسكين بدين إبراهيم عليه السلام فبدلوه وغيروه واستبدلوا بالتوحيد شركا ، وباليقين شكا ، وابتدعوا أشياء لم يأذن بها الله وكذلك أهل الكتاب قد بدلوا كتبهم وحرفوها وأولوها فبعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم بشرع عظيم كامل شامل لجميع الخلق فيه هدايتهم والبيان لجميع ما يحتاجون إليه من أمر معاشهم ومعادهم والدعوة لهم إلى ما يقربهم إلى الجنة ، ورضا الله عنهم والنهي عما يقربهعم إلى النار وسخط الله تعالى حاكم فاصل لجميع الشبهات والشكوك والريب في الأصول والفروع وجمع له تعالى وله الحمد والمنة ، جميع المحاسن فيمن كان قبله وأعطاه ما لم يعط أحدا من الأولين ولا يعطيه أحدا من الآخرين فصلوات الله وسلامه عليه دائما إلى يوم الدين انتهى .
وإنما أوثرت بعثته صلوات الله عليه في الأميين لأنهم أحد الناس أذهانا ، وأقواهم جنانا وأصفاهم فطرة ، وأفصحهم بيانا لم تفسد فطرتهم بغواشي المتحضرين ولا بأفانين تلاعب أولئك المتمدنين ولذا انقلبوا إلى الناس بعد الاسلام بعلم عظيم وحكمة باهرة ، وسياسة عادلة قادروا بها معظم الأمم ودوخوا بها أعظم الممالك وإيثار البعثة فيهم بمعنى إظهارها فيهم لا ينافي عموم الرسالة كما قال سبحانه{[7102]} { قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا } وقوله {[7103]} { لأنذركم به ومن بلغ } وهو ظاهر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.