محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{كَلَّا بَلۡ تُكَذِّبُونَ بِٱلدِّينِ} (9)

{ كلا بل تكذبون بالدين } قال الإمام أي لا شيء يغرك ويخدعك بل إن سعة عطاء ربك وحكمته في كرمه بذلك وتوحي إلى نفسك أنك مبعوث في يوم آخر لثواب أو عقاب وإنما الذي يقع منك أيها الإنسان هو العناد والتكذيب بالدين أي الجزاء أي الانصراف عما يدعو إليه الشعور الأول وعن الدليل الذي تقيمه الرسل والحجة التي يأتي بها الأنبياء مع أن الله تعالى لم يترك عملا من أعمالك إلا حفظه وأحصاه عليك حتى يوفيك جزاءه كما قال : { وإن عليكم لحافظين }