وقوله : { كَلاَّ } للردع والزجر عن الاغترار بكرم الله وجعله ذريعة إلى الكفر به والمعاصي له ، ويجوز أن يكون بمعنى حقاً ، وقوله : { بَلْ تُكَذّبُونَ بالدين } إضراب عن جملة مقدّرة ينساق إليها الكلام ، كأنه قيل : بعد الردع ، وأنتم لا ترتدعون عن ذلك بل تجاوزونه إلى ما هو أعظم منه من التكذيب بالدين وهو الجزاء ، أو بدين الإسلام . قال ابن الأنباري : الوقف الجيد على «الدين » وعلى «ركّبك » ، وعلى { كلاً } قبيح ، والمعنى : بل تكذبون يا أهل مكة بالدين : أي بالحساب ، وبل لنفي شيء تقدّم وتحقيق غيره ، وإنكار البعث قد كان معلوماً عندهم وإن لم يجر له ذكر . قال الفراء : كلا ليس الأمر كما غررت به . قرأ الجمهور { تُكَذِّبُونَ } بالفوقية على الخطاب . وقرأ الحسن وأبو جعفر وشيبة بالتحتية على الغيبة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.