محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{إِن تُصِبۡكَ حَسَنَةٞ تَسُؤۡهُمۡۖ وَإِن تُصِبۡكَ مُصِيبَةٞ يَقُولُواْ قَدۡ أَخَذۡنَآ أَمۡرَنَا مِن قَبۡلُ وَيَتَوَلَّواْ وَّهُمۡ فَرِحُونَ} (50)

ثم بين تعالى عداوتهم ، زيادة في تشهير مساوئهم ، بقوله سبحانه :

50 { إن تصبك حسنة تسؤهم وإن تصبك مصيبة يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل ويتولوا وهم فرحون } .

{ إن تصبك حسنة } أي من فتح وظفر وغنيمة { تسؤهم } أي تورثهم مساءة لفرط عداوتهم { وإن تصبهم مصيبة } أي من نوع شدة { يقولوا قد اخذنا أمرنا } أي بالخزم في القعود { من قبل } أي من قبل إصابة المصيبة ، فيتبجحوا بما صنعوا حامدين لآرائهم { ويتولوا } أي عن مجتمعهم الذي أظهروا فيه الفرح برأيهم { وهم فرحون } أي برأيهم وبما أصابكم وبما سلموا .