محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَمَا مَنَعَهُمۡ أَن تُقۡبَلَ مِنۡهُمۡ نَفَقَٰتُهُمۡ إِلَّآ أَنَّهُمۡ كَفَرُواْ بِٱللَّهِ وَبِرَسُولِهِۦ وَلَا يَأۡتُونَ ٱلصَّلَوٰةَ إِلَّا وَهُمۡ كُسَالَىٰ وَلَا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمۡ كَٰرِهُونَ} (54)

54 { وما منعهم أن تقبل منهم نفقتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون } .

{ وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى } جمع كسلان ، أي متثاقلين ، إذ لا يرجون على فعلها ثوابا ، ولا يرهبون من تركها عقابا { ولا ينفقون إلا وهم كارهون } لأنهم يرون الإنفاق في سبيل الله مغرما ، وتركه مغنما وفي الحديث{[4551]} عن النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصا ، وابتغى به وجهه " - رواه النسائي عن أبي أمامة . وقال تعالى{[4552]} { إنما يتقبل الله من المتقين } .


[4551]:رواه النسائي في : 25- كتاب الجهاد، 24 باب من غزا يلتمس الأجر والذكر.
[4552]:5 / المائدة / 27.