الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِن تُصِبۡكَ حَسَنَةٞ تَسُؤۡهُمۡۖ وَإِن تُصِبۡكَ مُصِيبَةٞ يَقُولُواْ قَدۡ أَخَذۡنَآ أَمۡرَنَا مِن قَبۡلُ وَيَتَوَلَّواْ وَّهُمۡ فَرِحُونَ} (50)

قوله : { إن تصبك حسنة تسؤهم } إلى قوله : { معكم متربصون }[ 50-52 ] .

والمعنى : إن يصبك يا محمد ، سرور وفتح ، ساء المنافقين ذلك ، وإن يصبك نقص في جيشك أو ضر ، أو هزيمة ، يقول{[28921]} المنافقون : { قد أخذنا أمرنا [ من قبل ]{[28922]} }[ 50 ] .

أي : أخذنا الحذر بتخلفنا { من قبل } أي{[28923]} : من قبل أن تصيبهم{[28924]} هذه المصيبة ، { ويتولوا وهم [ فرحون ] }{[28925]}[ 50 ] ، أي : يدبروا عن محمد صلى الله عليه وسلم ، [ وهم ] : فرحون بما أصابه{[28926]} .


[28921]:في "ر": يقل.
[28922]:ما بين الهلالين ساقط من "ر".
[28923]:في الأصل: تحرفت: أي: إلى : إن.
[28924]:في الأصل: أن تصبهم.
[28925]:زيادة من "ر".
[28926]:جامع البيان 14/289، بتصرف. وانظر: فيه من قال ذلك.