وقوله تعالى : ( إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ ) قيل : ( إن تصبك حسنة ) أي الغنيمة والظفر والنصر على الأعداء يسؤهم ذلك ( وإن تصبك ) مصيبة النكبة والهزيمة يفرحوا بها ، يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل ، أي أخذنا أمرنا بالوثيقة والاحتياط حين[ في الأصل وم : حيث ] لم نخرج معهم حتى لا يصيبنا ما أصابهم .
ويحتمل أن يكون قوله : ( قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ ) أي قد أظهرنا الموافقة للمؤمنين في الظاهر وكنا مع الكافرين في السر ، وواليناهم[ الواو ساقطة من الأصل وم ] في الحقيقة . وهو ما ذكر من انتظارهم أحد أمرين في قوله : ( الذين يتربصون بكم فإن كان لكم فتح من الله قالوا ألم نكن معكم )الآية [ النساء : 141 ] .
[ وقوله تعالى ][ ساقطة من الأصل وم ] : ( وَيَتَوَلَّوا وَهُمْ فَرِحُونَ ) يحتمل ( ويتولوا ) أولئك الكفرة ( وهم فرحون ) .
وفي الآية دلالة إثبات رسالة محمد ونبوته لأنه معلوم أنما يسوؤهم كانوا يضمرون ، ويسترون عنهم ثم أخبر عما أصروا وأضمروا . دل أنه إنما علم ذلك بالله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.