ولما بين تعالى قبائح أفعال المنافقين ، وما لهم في الآخرة من العذاب المهين ، وعدم قبول نفقاتهم ، تأثره ببيان أن ما يظنونه من منافع الدنيا هو في الحقيقة سبب لعذابهم وبلائهم ، فينجلي تمام الانجلاء أن النفاق مهواة الخسار ، لجلبه آفات الدنيا والآخرة فقال سبحانه :
55 { فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون } .
{ فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم } أي لأن ذلك استدراج لهم ، كما قال : { إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا } أي بسبب ما يكابدون لجمعها وحفظها من المتاعب ، وما يرون فيها من الشدائد ، والمصائب . قوله : { ليعذبهم } قيل : اللام زائدة ، وقيل : المفعول حذوف ، وهذه تعليلية أي يريد إعطاؤهم لتعذيبهم { وتزهق أنفسهم وهم كافرون } أي فيموتوا كافرين لاهين بالتمتع عن النظر في العاقبة ، فيكون ذلك استدراجا لهم ، وأصل ( الزهوق ) الخروج بصعوبة . أفاده القاضي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.