تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَلَيَحۡمِلُنَّ أَثۡقَالَهُمۡ وَأَثۡقَالٗا مَّعَ أَثۡقَالِهِمۡۖ وَلَيُسۡـَٔلُنَّ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ عَمَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ} (13)

الأثقال : واحدها ثقل بكسر الثاء وسكون القاف : الحمل الثقيل ، والمراد هنا الذنب والإثم .

وبعد أن بين عدم منفعة كلامهم لمخاطِبيهم ، بيّن ما يستتبعه ذلك القول من المضرة لأنفسهم ، فقال : { وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً مَّعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ القيامة عَمَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ } :

سوف يحمل أَولئك الكفار أوزارَ أنفسِهم الثقيلة ، ويحملون معها مثل أوزار من أضلّوهم وصرفوهم عن الحق ، وسيحاسَبون يوم القيامة على ما كانوا يختلقون في الدنيا من الأكاذيب .

وفي الصحيح : «من دعا الى هدىً كان له من الأجرِ مثلُ أجور من اتبعه الى يوم القيامة ، من غير أن ينقص من أجورهم شيئا ، ومن دعا الى ضلالٍ كان عليه من الإثمِ مثلُ آثام من اتبعه الى يوم القيامة من غيرِ أن ينقص من آثامهم شيئا »

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَلَيَحۡمِلُنَّ أَثۡقَالَهُمۡ وَأَثۡقَالٗا مَّعَ أَثۡقَالِهِمۡۖ وَلَيُسۡـَٔلُنَّ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ عَمَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ} (13)

قوله تعالى : { وليحملن أثقالهم } أوزار أعمالهم التي عملوها بأنفسهم ، { وأثقالاً مع أثقالهم } أي : أوزار من أضلوا وصدوا عن سبيل الله مع أوزارهم . نظيره قوله عز وجل : { ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم } { وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون } سؤال توبيخ وتقريع .