التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَلَيَحۡمِلُنَّ أَثۡقَالَهُمۡ وَأَثۡقَالٗا مَّعَ أَثۡقَالِهِمۡۖ وَلَيُسۡـَٔلُنَّ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ عَمَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ} (13)

قوله تعالى { وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم }

قال ابن ماجة : حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث ، حدثني أبي عن أيوب ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فحثّ عليه . فقال رجل : عندي كذا وكذا ، قال : فما بقي في المجلس رجل إلا تصدق عليه بما قل أو كثر . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من استنّ خيرا فاستُنّ به ، كان له أجره كاملا ، ومن أجور من استن به ، ولا ينقص من أجورهم شيئا . ومن استنّ سنة سيئة ، فاستثنّ به فعليه وزره كاملا ، ومن أوزار الذي استن به ، ولا ينقص من أوزارهم شيئا " .

( السنن 1/74 ح 204 المقدمة- من سن سنة حسنة أو سيئة ) ، وأخرجه الإمام أحمد ( المسند 2/520- 521 ) عن عبد الصمد بن عبد الوارث عن أبيه به . قال البوصيري : إسناده صحيح . وأخرج الإمام أحمد شاهدا له من حديث حذيفة رضي الله عنه بنحوه ( المسند 5/ 387 ) قال الهيثمي : ورجاله رجال الصحيح إلا أبا عبيدة بن حذيفة ، وقد وثقه ابن حبان ( مجمع الزوائد1/167 ) . وصححه الألباني في ( صحيح سنن ابن ماجة ح 169 ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { وليحملن أثقالهم } ، أي أوزارهم { وأثقالا مع أثقالهم } يقول أوزار من أضلوا .