{ وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم } فهو أن النفي راجع إلى الحمل الذي يخفف عن صاحبه بسببه ، والإثبات يرجع إلى أنهم يحملون وزر الإضلال ووزر الضلال ، مع أن أتباعهم حاملون وزر الضلال ، كما قال عليه الصلاة والسلام : " من سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من وزره شيء " قال : { وليسألن } سؤال تقريع{ يوم القيامة عما كانوا يفترون } من أنه لا حشر ، وعلى تقدير وجوده يحملون خطايا التابعين{[3175]}[ وقول الحسن : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من دعا إلى هدى فاتبع عليه وعمل به فله مثل أجور من اتبعه ولا ينقص ذلك من أجورهم شيئا وأيما داع دعا إلى ضلالة فاتبع عليها وعمل بها بعده فعليه مثل أوزار من عمل بها ممن اتبعه لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا ، ثم قرأ الحسن : { وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم } ، قلت : هذا مرسل ، وهو معنى حديث أبي هريرة أخرجه مسلم ، ونص حديث أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " أيما داع دعا إلى ضلالة فاتبع فإن له مثل أوزار من اتبعه ولا ينقص من أوزارهم شيئا وأيما داع دعا إلى هدى فاتبع فإن له مثل أجور من اتبعه ولا ينقص من أجورهم شيئا " أخرجه ابن ماجة في السنن ]{[3176]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.