محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَلَيَحۡمِلُنَّ أَثۡقَالَهُمۡ وَأَثۡقَالٗا مَّعَ أَثۡقَالِهِمۡۖ وَلَيُسۡـَٔلُنَّ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ عَمَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ} (13)

{ وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ } وهي أوزار أنفسهم { وَأَثْقَالًا مَّعَ أَثْقَالِهِمْ } أي وأوزارا أخر مع أوزار أنفسهم . يعني أوزار الإضلال والحمل على الكفر والصد عن سبيل الله . كما قال تعالى {[6042]} : { ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم } وفي ( الصحيح ) {[6043]} ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من أجورهم شيئا . ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من اتبعه إلى يوم القيامة ، من غير أن ينقص من آثامهم شيئا ) . { وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ } أي من الأكاذيب والأباطيل .


[6042]:(16 النحل 25).
[6043]:أخرجه مسلم في: 47 – كتاب العلم، حديث 16 (طبعتنا) عن أبي هريرة.