تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَأَمَّا عَادٞ فَٱسۡتَكۡبَرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَقَالُواْ مَنۡ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةًۖ أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ أَنَّ ٱللَّهَ ٱلَّذِي خَلَقَهُمۡ هُوَ أَشَدُّ مِنۡهُمۡ قُوَّةٗۖ وَكَانُواْ بِـَٔايَٰتِنَا يَجۡحَدُونَ} (15)

فاستكبروا في الأرض بغير حق وقالوا مغترّين بأنفسهم : من أشدُّ منا قوة ؟ قالوا ذلك ولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة ، { وَكَانُواْ بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ } .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{فَأَمَّا عَادٞ فَٱسۡتَكۡبَرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَقَالُواْ مَنۡ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةًۖ أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ أَنَّ ٱللَّهَ ٱلَّذِي خَلَقَهُمۡ هُوَ أَشَدُّ مِنۡهُمۡ قُوَّةٗۖ وَكَانُواْ بِـَٔايَٰتِنَا يَجۡحَدُونَ} (15)

شرح الكلمات :

{ بغير الحق } : أي بغير أن يأذن الله لهم بذلك العلو والاستكبار والتَّجبُّر .

المعنى :

وقوله : { وقالوا من أشد منا قوة } وهذا منهم تحد صريح وعلو وعتو واضحان ، ولذا تحداهم الله تعالى بالقوة فقال عز وجل أو لم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة أي أعَموا ولم يروا أن الله الذي خلقهم قطعا هو أشد منهم قوة : إذ كل قوة لهم مصدرها الله هو خالقهم وواهب القوة لهم ، فقوتهم ليست ذاتية ولكنها موهوبة إذ يُخلق أحدهم وهو لا يقدر على دفع أدنى شيء عن نفسه وقوله : وكانوا بآياتنا يجحدون هذا تسجيل عيهم أكبر ذنب وهو جحودهم بآيات الله التي جاء بها رسول الله هود عليه السلام كما جحدت قريش آيات الله ،

الهداية :

من الهداية :

- التنديد بالاستكبار وأنه سبب الكفر والعصيان .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَأَمَّا عَادٞ فَٱسۡتَكۡبَرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَقَالُواْ مَنۡ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةًۖ أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ أَنَّ ٱللَّهَ ٱلَّذِي خَلَقَهُمۡ هُوَ أَشَدُّ مِنۡهُمۡ قُوَّةٗۖ وَكَانُواْ بِـَٔايَٰتِنَا يَجۡحَدُونَ} (15)

قوله : { فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ } أي عصوا ربهم وعتوا عن أمره وتولوا معرضين معاندين { وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً } كانوا مغترين بصلابتهم وقوة أجسادهم . فاعتقدوا بغرورهم هذا أنهم ممتنعون من بأس الله إذا نزل بهم .

قوله : { أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً } استفهام توبيخ وتعنيف لهؤلاء الضالين المغرورين . أفلا يعلمون أن الله الذي يبارزونه بالعداوة والاستكبار لهو أشد قوة من قوتهم ؛ فهو خالقهم ومالكهم وإن شاء أهلكهم ودمّر عليهم بعد أن تمردوا وولوا معاندين جاحدين بآيات الله وهي دلائله وحججه ومعجزاته .