ثم فصل حال كل فريق قائلاً { فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق } وهذا إخلال بالشفقة على الخلق { وقالوا من أشد منا قوّة } وهذا إخلال بالتعظيم لأمر الله ولهذا وبخهم بقوله { أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشدّ منهم قوة } لأن الفاعل والعلة أقوى من القابل والمعلول ، والقوة في الإنسان نتيجة صحة البنية والاعتدال وحقيقتها زيادة القدرة فلذلك جاز أن يقال : الله أقوى منهم كما صح أن يقال : الله أقدر ، الله أكبر . وإن كان لا نسبة للمتناهي إلى غير المتناهي . وقوله { وكانوا بآياتنا يجحدون } معطوف على قوله { فاستكبروا } وقالوا : إن التوبيخ المذكور وقع اعتراضاً في البين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.