الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَأَمَّا عَادٞ فَٱسۡتَكۡبَرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَقَالُواْ مَنۡ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةًۖ أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ أَنَّ ٱللَّهَ ٱلَّذِي خَلَقَهُمۡ هُوَ أَشَدُّ مِنۡهُمۡ قُوَّةٗۖ وَكَانُواْ بِـَٔايَٰتِنَا يَجۡحَدُونَ} (15)

وقوله تعالى : { فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشد منا قوة } أي : استكبروا عن أمر ربهم وتجبروا وأعجبهم بطشهم وقوتهم ، وما أعطاهم الله من عظم الخلق وشدة البطش ، ونسوا أن الذي خلق{[60185]} ذلك فيهم وأعطاهم إياه{[60186]} هو أشد منهم قوة ، فجحدوا بآيات / الله عز وجل وكفروا بها .

فقوله : { وكانوا بآياتنا يجحدون } معطوف على ( فاستكبروا ) ( وقالوا ) وما بينهما اعتراض .


[60185]:(ح): جعل.
[60186]:(ت): إياهم.