تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ شُرَكَآءَكُمُ ٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُواْ مِنَ ٱلۡأَرۡضِ أَمۡ لَهُمۡ شِرۡكٞ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ أَمۡ ءَاتَيۡنَٰهُمۡ كِتَٰبٗا فَهُمۡ عَلَىٰ بَيِّنَتٖ مِّنۡهُۚ بَلۡ إِن يَعِدُ ٱلظَّـٰلِمُونَ بَعۡضُهُم بَعۡضًا إِلَّا غُرُورًا} (40)

أرأيتم : أَخبروني .

أم لهم شِرك : أم لهم شركة .

أخبِروني أيها المشركون ، عن شركائكم الذين تعبدونهم من دون الله ، ماذا خلقوا ؟ ألهم شركة مع الله في خلق السموات ؟ أم أعطيناهم كتابا ينطق بأنّا اتخذناهم شركاءَ ، فهم على حجة ظاهرة من ذلك الكتاب .

إن وعد بعضهم لبعض أن الآلهة التي يعبدونها من دون الله ستشفع لهم هو كذب وغرور .

قراءات :

قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص : { على بينة } بالإفراد ، والباقون : { على بينات } بالجمع .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ شُرَكَآءَكُمُ ٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُواْ مِنَ ٱلۡأَرۡضِ أَمۡ لَهُمۡ شِرۡكٞ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ أَمۡ ءَاتَيۡنَٰهُمۡ كِتَٰبٗا فَهُمۡ عَلَىٰ بَيِّنَتٖ مِّنۡهُۚ بَلۡ إِن يَعِدُ ٱلظَّـٰلِمُونَ بَعۡضُهُم بَعۡضًا إِلَّا غُرُورًا} (40)

شرح الكلمات :

{ قل أرأيتم } : أي أخبروني .

{ تدعون من دون الله } : أي تعبدون من غير الله وهى الأصنام .

{ أروني ماذا خلقوا } : أي اخبروني ماذا خلقوا من الأرض أي أيّ جزء منها خلقوه .

{ أم لهم شرك } : أي أم لهم شركة في خلق السموات .

{ إلا غروراً } : أي باطلاً إذْ قالوا إنها آلهتنا تشفع لنا عند الله يوم القيامة وتقربنا إلى الله زلفى .

المعنى :

ما زال السياق الكريم في تقرير التوحيد وإبطال التنديد فقال تعالى لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم قل للمشركين من قومك : { أرأيتم شركاءكم الذين تدعون } أي تعبدون من دون الله أخبروني : ماذا خلقوا من الأرض حتى استحقوا العبادة مع الله فعبدتموهم معه ؟ أم لهم شرك في السموات بأن خلقوا جزءاً وملكوه بالشركة . والجواب قطعاً لم يخلقوا شيئاً من الأرض وليس لهم في خلق السموات شركة أيضا إذاً فكيف عبدتموهم مع الله ؟ وقوله تعالى : { أم آتيناهم } أي أم آتينا هؤلاء المشركين كتاباً يبيح لهم الشرك ويأذن لهم فيه فهم لذلك على بينة بصحة الشرك .

والجواب ومن أين لهم هذا الكتاب الذي يبيح الشرك ؟ بل إن يعد الظالمون بعضهم بعضاً { إلا غروراً } أي باطلاً إذْ الحقيقة أن المشركين لم يكن لهم كتاب يحتجون به على صحة الشرك ، وإنما هو أن الظالمين وهم المشركون ما يعد بعضهم بعضا وهو أن الآلهة ستشفع لنا وتقربنا إلى الله زلفى إلا غروراً وباطلاً فالرؤساء غرَّروا بالمرءوسين وكذبوا عليهم بأن الآلهة تشفع لهم عند الله وتقربهم منه زلفى فلهذا عبدوها من دون الله .

الهداية

من الهداية :

- تقرير التوحيد وإبطال الشرك والتنديد .

- بيان أن المشركين لا دليل لهم على صحة الشرك لا من عقل ولا من كتاب .