تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ شُرَكَآءَكُمُ ٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُواْ مِنَ ٱلۡأَرۡضِ أَمۡ لَهُمۡ شِرۡكٞ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ أَمۡ ءَاتَيۡنَٰهُمۡ كِتَٰبٗا فَهُمۡ عَلَىٰ بَيِّنَتٖ مِّنۡهُۚ بَلۡ إِن يَعِدُ ٱلظَّـٰلِمُونَ بَعۡضُهُم بَعۡضًا إِلَّا غُرُورًا} (40)

{ أروني ماذا خلقوا من الأرض } قال السدي : يعني : في الأرض { أم لهم شرك في السماوات } أي : لم يخلقوا منها مع الله شيئا { أم آتيناهم كتابا } بما هم عليه من الشرك { فهم على بينة منه }{[1136]} أي : لم يفعل { بل إن يعد الظالمون بعضهم بعضا إلا غرورا } يعني الشياطين التي دعتهم إلى عبادة الأوثان ، والمشركين الذين دعا بعضهم بعضا إلى ذلك .

قال محمد : ( الغرور ) الأباطيل التي تغر ، ومعنى ( إن يعد ) ما يعد و ( بعضهم ) بدل من ( الظالمين ) .


[1136]:قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة وحفص عن عاصم((على بينة)) بالتوحيد، وجمع الباقون والمعنيان متقاربان إلا أن قراءة الجمع أولى لأنه لا يخلو من قراءة((على بينة)) من أن يكون خالف السواد الأعظم، أو يكون جاء به على لغة من قال: جاءني طلعت، فوقف التاء، وهذه لغة شاذة قليلة. (تفسير القرطبي(14/351).