الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ شُرَكَآءَكُمُ ٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُواْ مِنَ ٱلۡأَرۡضِ أَمۡ لَهُمۡ شِرۡكٞ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ أَمۡ ءَاتَيۡنَٰهُمۡ كِتَٰبٗا فَهُمۡ عَلَىٰ بَيِّنَتٖ مِّنۡهُۚ بَلۡ إِن يَعِدُ ٱلظَّـٰلِمُونَ بَعۡضُهُم بَعۡضًا إِلَّا غُرُورًا} (40)

و{ أَرَأيْتُم } ، تتنزل عند سيبويه منزلةَ أخبروني ، ولذلك لا تحتاج إلى مفعولين ، والرؤية في قوله { أَرُونِي } رؤيةُ بَصر .

( ت ) : قال ابن هشام : قوله { مِنَ الأرض } ، «من » : مرادفة «في » . ثم قال : والظاهرَ أنَّها لبيان الجِنْسِ ، مثلها : { مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ } [ البقرة : 106 ] الآية . انتهى . ثم أضْرَبَ سبحانه عنهم بقوله : { بَلْ إِن يَعِدُ } أي : بل إنما يعدون أنفسهم ( غروراً ) .