غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ شُرَكَآءَكُمُ ٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُواْ مِنَ ٱلۡأَرۡضِ أَمۡ لَهُمۡ شِرۡكٞ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ أَمۡ ءَاتَيۡنَٰهُمۡ كِتَٰبٗا فَهُمۡ عَلَىٰ بَيِّنَتٖ مِّنۡهُۚ بَلۡ إِن يَعِدُ ٱلظَّـٰلِمُونَ بَعۡضُهُم بَعۡضًا إِلَّا غُرُورًا} (40)

1

ثم وبخ أهل الشرك بقوله { قل أرأيتم } وأبدل منه { أروني } كأنه قال : أخبروني عن هؤلاء الشركاء ، أروني أيّ جزء من أجزاء الأرض استبدّوا بخلقه { أم لهم } مع الله { شرك في } خلق { السموات } أم معهم أو مع عابديهم كتاب من عند الله فهم على برهان من ذلك الكتاب . والإضافة في { شركائكم } لملابسة العبادة ، أو المراد كونهم شركاءهم في النار كقوله { إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم } [ الأنبياء : 98 ] { بل إن يعبد الظالمون بعضهم } وهم الرؤساء { بعضاً } وهم الأتباع { إلا غروراً } وهو قولهم { هؤلاء شفعاؤنا } [ يونس : 18 ] .

/خ1