تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَدَانِيَةً عَلَيۡهِمۡ ظِلَٰلُهَا وَذُلِّلَتۡ قُطُوفُهَا تَذۡلِيلٗا} (14)

دانية : قريبة منهم مظللة لهم .

وذُللت قطوفها تذليلا : سخرت لهم ثمارها بحيث تكون في تناول أيديهم . القطوف : واحدها قِطف بكسر القاف وهو ما قطف من الثمر والعنقود .

وهم في جنةٍ وارفة الظلال ، ثمارُها قريبة من متناول أيديهم ، تغمرهم السعادةُ .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَدَانِيَةً عَلَيۡهِمۡ ظِلَٰلُهَا وَذُلِّلَتۡ قُطُوفُهَا تَذۡلِيلٗا} (14)

{ ودانية عليهم ظلالها } معناه : أن ظلال الأشجار متدلية عليهم قريبة منهم وإعراب دانية معطوف على متكئين ، وقال الزمخشري : هو معطوف على الجملة التي قبلها وهي لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا ، لأن هذه الجملة في حكم المفرد تقديره غير رائين فيها شمسا ولا زمهريرا ودانية ، ودخلت الواو للدلالة على أن الأمرين يجتمعان لهم أي : جامعين بين البعد عن الحر والبرد وبين دنو الظلال ، وقيل : هو صفة لجنة عطف بالواو كقولك : فلان عالم وصالح ، وقيل : هو معطوف عليها أي : وجنة أخرى دانية عليهم ظلالها .

{ وذللت قطوفها تذليلا } القطوف جمع قطف وهو العنقود من النخل والعنب ، وشبه ذلك ، وتذليلها هو أن تتدلى إلى الأرض ، وروي : أن أهل الجنة يقطعون الفواكه على أي : حال كانوا من قيام أو جلوس أو اضطجاع ، لأنها تتدلى لهم كما يريدون ، وهذه الجملة في موضع الحال من دانية ، أي : دانية في حال تذليل قطوفها أو معطوفة عليها .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَدَانِيَةً عَلَيۡهِمۡ ظِلَٰلُهَا وَذُلِّلَتۡ قُطُوفُهَا تَذۡلِيلٗا} (14)

قوله : { ودانية عليهم ظلالها وذلّلت قطوفها تذليلا } أي يستظلون بظلالها الوارفة الظليلة القريبة { وذللت قطوفها تذليلا } أي سخرت لأهل الجنة قطوفها وثمارها تسخيرا فيأخذون منها ما طاب لهم في سهولة ويسر ولين .