وقوله جل ذكره : { وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلاَلُها } .
يكون نصباً على ذلك : جزاؤهم جنة متكئين فيها ، ودانيةً ظلالها . وإن شئت جعلت : الدانية تابعة للمتكئين على سبيل القطع الذي قد يكون رفعاً على [ 118/ب ] الاستئناف . فيجوز مثل قوله : { وَهَذَا بَعْلِي شَيْخاً } «وشيخٌ » ، وهي في قراءة أبي : «ودانٍ عليهم ظلالها » فهذا مستأنف في موضع رفع ، وفي قراءة عبد الله : «ودانياً عليهم ظلالها » ، وتذكير الداني وتأنيثه كقوله : { خَاشِعاً أبْصَارُهم } في موضع ، وفي موضع { خاشعةً أبصارهم } . وقد تكون الدانيةُ منصوبة على مثل قول العرب : عند فلان جاريةٌ جميلةٌ ، وشابةً بعد طريةً ، يعترضون بالمدح اعتراضاً ، فلا ينوون به النسق على ما قبله ، وكأنهم يضمرون مع هذه الواو فعلا تكون به النصب في إحدى القراءتين : «وحوراً عينا » . أنشدني بعضهم :
ويأوي إلى نسوة عاطلاتٍ *** وشُعثا مراضيعَ مثل السعالِي
بالنصب يعني : وشعثا ، والخفض أكثر .
وقوله عز وجل : { وَذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلاً } .
يجتني أهل الجنة الثمرة قياما وقعوداً ، وعلى كل حال لا كلفة فيها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.