- [ قوله تعالى ] {[72409]} : ( ودانية عليهم ظلالها ) إلى قوله {[72410]} : ( مشكورا ) .
أي : وقربت منهم ظلالها . وانتصب {[72411]} ( دانية ) على العطف على ( جنة ) .
والتقدير : وجزاهم جنة دانية {[72412]} .
ويجوز أن يكون [ حالا عطفا ] {[72413]} على ( متكئين ) أو على {[72414]} ( ( لا ) {[72415]} يرون ) {[72416]} ، ويجوز أن يكون صفة للجنة {[72417]} .
ويجوز أن يكون على المدح مثل : ( [ والمقيمي ] {[72418]} الصلاة ) {[72419]} فهو – [ و ] {[72420]} إن كان نكرة- فإنه يشبه المعرفة ، إذ قال طال الكلام به {[72421]} .
وقرأ ابن مسعود : ( ودانية عليهم ) {[72422]} ، حمله على تذكير الجمع وهو ظلالها {[72423]} .
وفي قراءة أبي ( ودان ) ، على أنه [ في ] {[72424]} موضع رفع مثل : قاض المرفوع . حمله [ على ] {[72425]} أنه خبر ( ظلالها ) {[72426]} مقدم {[72427]} .
- ثم قال تعالى : ( وذللت قطوفها تذليلا )
قال مجاهد : معناه : إن قام ارتفعت بقدرة ( الله ) {[72428]} ، ( فإن ) {[72429]} قعد {[72430]} تذللت حتى ينالها ، وإن [ اضطجع ] {[72431]} تذللت حتى ينالها {[72432]} .
وقال قتادة : معناه : " لا يرد أيديهم عنها [ بعد ] {[72433]} ولا شوك " {[72434]} .
قال سفيان : ( وذللت قطوفها ) قال : " يتناوله كيف شاء ، جالسا ومتكئا " {[72435]} . قال مجاهد : أرض الجنة وَرِقٌ {[72436]} ، وتُرْبُهَا {[72437]}مسك ، وأصول شجرها ذهب وَوَرَقَ أفنانها {[72438]} لؤلؤ وزبرجد {[72439]} وياقوت ، والثمر {[72440]} تحته {[72441]} .
- ثم قال تعالى : ( وذللت قطوفها تذليلا )
" ويقال : " المذلل {[72442]} الذي قد ذلـله {[72443]} الماء أي أرواه " {[72444]} .
ويقال : المذلل الذي [ يفيئه ] {[72445]} [ أدنى ] {[72446]} ريح " {[72447]} .
" ويقال : المذلل {[72448]} : المسوى " {[72449]} .
وأهل الحجاز يقولون : [ ذلل ] {[72450]}نَخْلَكَ .
أي : سوه {[72451]} . ويقال : المذلل {[72452]} : القريب المتناول . من قولهم : [ ذابة ] {[72453]}ذليل {[72454]} " أي : قصيرة . هذه أحوال أهل اللغة {[72455]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.