{ وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظلالها } قرأ الجمهور : { دَانِيَةً } بالنصب عطفاً على محل لا يرون ، أو على متكئين ، أو صفة لمحذوف : أي وجنة دانية ، كأنه قال : وجزاهم جنة دانية . وقال الزجاج : هو صفة لجنة المتقدم ذكرها . وقال الفرّاء : هو منصوب على المدح . وقرأ أبو حيوة : ( ودانيةً ) بالرفع على أنه خبر مقدّم وظلالها مبتدأ مؤخر ، والجملة في موضع النصب على الحال . والمعنى : أن ظلال الأشجار قريبة منهم مظلة عليهم زيادة في نعيمهم ، وإن كان لا شمس هنالك . قال مقاتل : يعني : شجرها قريب منهم . وقرأ ابن مسعود ( ودانياً عليهم ) . { وَذُلّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً } معطوف على دانية كأنه قال : ومذللة . ويجوز أن تكون الجملة في محل نصب على الحال من الضمير في عليهم ، ويجوز أن تكون مستأنفة ، والقطوف الثمار ، والمعنى : أنها سخرت ثمارها لمتناوليها تسخيراً كثيراً بحيث يتناولها القائم والقاعد والمضطجع لا يردّ أيديهم عنها بعد ولا شوك . قال النحاس : المذلل القريب المتناول ، ومنه قولهم حائط ذليل : أي قصير . قال ابن قتيبة : ذللت أدنيت ، من قولهم حائط ذليل : أي كان قصير السمك . وقيل : ذللت : أي جعلت منقادة لا تمتنع على قطافها كيف شاءوا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.