تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{أَمۡ أَنزَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ سُلۡطَٰنٗا فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُواْ بِهِۦ يُشۡرِكُونَ} (35)

سلطانا : حجة وبرهانا .

ثم أنكر على المشركين ما اختلقوه من عبادةِ غيره بلا دليل ، فقال : { أَمْ أَنزَلْنَا عَلَيْهِمْ سُلْطَاناً فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُواْ بِهِ يُشْرِكُونَ } :

هل أنزلنا على هؤلاء الذين يشركون في عبادتنا الأوثانَ والأصنامَ كتاباً فيه تصديقٌ لما يقولون ، حتى يكون لهم شبه العذر فيما يفعلون ! !

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{أَمۡ أَنزَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ سُلۡطَٰنٗا فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُواْ بِهِۦ يُشۡرِكُونَ} (35)

{ أم أنزلنا عليهم سلطانا } : { أم } هنا منقطعة بمعنى بل ، والسلطان الحجة ، وكلامه مجاز كما تقول نطق بكذا ، والمعنى ليس لهم حجة تشهد بصحة شركهم .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{أَمۡ أَنزَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ سُلۡطَٰنٗا فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُواْ بِهِۦ يُشۡرِكُونَ} (35)

ولما بكتهم بقوله : { هل لكم مما ملكت أيمانكم } ووصل به ما تقدم أنه في غاية التواصل ، عاد له ملتفتاً إيذاناً بالتهاون بهم إلى مقام الغيبة إبعاداً لهم عن جنابه حيث جلى لهم هذه الأدلة واستمروا في خطر إغضابه{[53116]} بقوله : { أم أنزلنا } بما لنا من العظمة { عليهم سلطاناً } أي دليلاً واضحاً قاهراً { فهو } أي ذلك السلطان لظهور بيانه { يتكلم } كلاماً مجازياً بدلالته وإفهامه ، ويشهد { بما } أي بصحة{[53117]} الذي { كانوا } أي كوناً راسخاً { به } أي خاصة { يشركون * } بحيث لم يجدوا بدّاً من متابعته لتزول عنهم الملامة ، وهذه العبارة تدل على أنهم لازموا الشرك ملازمة صيرته لهم خلقاً لا ينفك .


[53116]:من م، وفي الأصل وظ: أعضائه.
[53117]:في ظ: ما.