تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَٱصۡبِرۡ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞ وَٱسۡتَغۡفِرۡ لِذَنۢبِكَ وَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ بِٱلۡعَشِيِّ وَٱلۡإِبۡكَٰرِ} (55)

العشيّ : من نصف النهار إلى آخره .

الإِبكار : أول النهار .

وبعد أن بيّن أنه ينصر رسله والمؤمنين خاطب الرسولَ الكريم أن يصبر ، وطمأنه إلى أن النصر له فقال : { فاصبر إِنَّ وَعْدَ الله حَقٌّ واستغفر لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بالعشي والإبكار }

اصبر أيها الرسول ، على ما ينالك من الأذى من الناس ، إنّ وعد الله بنصرك ونصر المؤمنين حقٌّ لن يتخلف . ثم أكد عليه بأن لا يترك الاستغفار والدعاء والتسبيح بحمده دائماً صباحاً ومساء ، شكراً له على نعمه التي لا تحصى .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{فَٱصۡبِرۡ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞ وَٱسۡتَغۡفِرۡ لِذَنۢبِكَ وَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ بِٱلۡعَشِيِّ وَٱلۡإِبۡكَٰرِ} (55)

{ إن وعد الله حق } يعني : وعده لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالنصر والظهور على أعدائه الكفار .

{ بالعشي والإبكار } قيل : العشي صلاة العصر والإبكار صلاة الصبح وقيل : العشي بعد العصر إلى الغروب والإبكار من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{فَٱصۡبِرۡ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞ وَٱسۡتَغۡفِرۡ لِذَنۢبِكَ وَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ بِٱلۡعَشِيِّ وَٱلۡإِبۡكَٰرِ} (55)

{ فاصبر إن وعد الله حق واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار }

{ فاصبر } يا محمد { إن وعد الله } بنصر أوليائه { حق } وأنت ومن تبعك منهم { واستغفر لذنبك } ليستن بك { وسبِّح } صل متلبساً { بحمد ربك بالعشي } وهو من بعد الزوال { والإبكار } الصلوات الخمس .