تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَيَسۡتَعۡجِلُونَكَ بِٱلۡعَذَابِ وَلَوۡلَآ أَجَلٞ مُّسَمّٗى لَّجَآءَهُمُ ٱلۡعَذَابُۚ وَلَيَأۡتِيَنَّهُم بَغۡتَةٗ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ} (53)

بعد أن أنذر المشركين بالعذاب وهدّدهم ، قالوا تهكماً واستهزاء : إن كان هذا حقاً فأْتنا بالعذاب . فأجابهم الرسول بأنه لا يأتيكم بسؤالكم ، ولا يعجّل باستعجالكم ، لأن الله أجَّله لحكمة ، ولولا ذلك الأجل المسمّى الذي اقتضته حكمته لعجّله لكم ، ولَيأتينكم فجأة وأنتم

لا تشعرون .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَيَسۡتَعۡجِلُونَكَ بِٱلۡعَذَابِ وَلَوۡلَآ أَجَلٞ مُّسَمّٗى لَّجَآءَهُمُ ٱلۡعَذَابُۚ وَلَيَأۡتِيَنَّهُم بَغۡتَةٗ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ} (53)

{ ويستعجلونك بالعذاب } الضمير للكفار يعني قولهم ائتنا بما تعدنا ، وقولهم { فأمطر علينا حجارة من السماء } [ الأنفال :32 ] وشبه ذلك .

{ ولولا أجل مسمى } أي : لولا أن الله قدر لعذابهم أجلا مسمى لجاءهم به حين طلبوه . { وليأتينهم بغتة } يحتمل أن يريد القتل الذي أصابهم يوم بدر أو الجوع الذي أصابهم بتوالي القحط ، أو يريد عذاب الآخرة ، وهذا أظهر لقوله : { وإن جهنم لمحيطة بالكافرين } .