تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{هَلۡ أَتَىٰكَ حَدِيثُ ٱلۡغَٰشِيَةِ} (1)

مقدمة السورة:

سورة الغاشية مكية وآياتها ست وعشرون ، نزلت بعد سورة الذاريات ، والغاشية هي : القيامة . وقد تناولت هذه السورة الآخرة وأحوال القيامة وأهوالها ، ثم هذا الوجود الكبير وما فيه من أدلة وبراهين على وحدانية الخالق وقدرته في خلق المخلوقات المختلفة : كالإبل وتكوينها العجيب ، والسماء البديعة ، والجبال الشاهقة المنصوبة ، والأرض الممتدة الواسعة . وبعد هذا المطاف تذكر الناس بحساب الآخرة ، وسيطرة الله وحتمية الرجوع إليه في نهاية المطاف . . وكل ذلك أسلوب هادئ عميق محكم رصين .

الغاشية : القيامة .

هل جاءكَ يا محمد ، خبر نبأ يوم القيامة التي تغشى الناسَ وتغمرهم بأهوالها ؟ والخطابُ وإن كان لرسول الله فهو عام لكل من يسمع . . . .

بعد هذا الاستفهام فصَّلَ شأنَ أهل الموقف في ذلك اليوم .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{هَلۡ أَتَىٰكَ حَدِيثُ ٱلۡغَٰشِيَةِ} (1)

مقدمة السورة:

وهي مكية في قول الجميع ، وهي ست وعشرون آية .

" هل " بمعنى قد ، كقوله : " هل أتى على الإنسان{[15985]} " [ الإنسان : 1 ] . قاله قطرب . أي قد جاءك يا محمد حديث الغاشية ، أي القيامة التي تغشى الخلائق بأهوالها وأفزاعها ، قاله أكثر المفسرين . وقال سعيد بن جبير ومحمد بن كعب : " الغاشية " : النار تغشى وجوه الكفار ، ورواه أبو صالح عن ابن عباس ، ودليله قوله تعالى : " وتغشى وجوههم النار{[15986]} " [ إبراهيم : 50 ] . وقيل : تغشى الخلق . وقيل : المراد النفخة الثانية للبعث ؛ لأنها تغشى الخلائق . وقيل : " الغاشية " أهل النار يغشونها ، ويقتحمون فيها . وقيل : معنى " هل أتاك " أي هذا لم يكن من علمك ، ولا من علم قومك . قال ابن عباس : لم يكن أتاه قبل ذلك على هذا التفصيل المذكور ها هنا . وقيل : إنها خرجت مخرج الاستفهام لرسوله ، ومعناه إن لم يكن أتاك حديث الغاشية فقد أتاك ، وهو معنى قول الكلبي .


[15985]:آية 1 سورة الإنسان.
[15986]:آية 50 سورة إبراهيم.
 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{هَلۡ أَتَىٰكَ حَدِيثُ ٱلۡغَٰشِيَةِ} (1)

{ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ ( 1 ) }

هل أتاك –يا محمد- خبر القيامة التي تغشى الناس بأهوالها ؟