هي ست وعشرون آية ، وهي مكية بلا خلاف وأخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال : نزلت سورة الغاشية بمكة . وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله ، وقد تقدم حديث النعمان بن بشير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «كان يقرأ { سبح اسم ربك الأعلى } ، والغاشية في صلاة العيد ، ويوم الجمعة » .
قوله : { هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الغاشية } قال جماعة من المفسرين : «هل » هنا بمعنى قد ، وبه قال قطرب : أي قد جاءك يا محمد حديث الغاشية ، وهي القيامة لأنها تغشى الخلائق بأهوالها . وقيل : إن بقاء «هل » هنا على معناها الاستفهامي المتضمن للتعجيب بما في خبره ، والتشويق إلى استماعه أولى . وقد ذهب إلى أن المراد بالغاشية هنا القيامة أكثر المفسرين . وقال سعيد بن جبير ومحمد بن كعب : الغاشية النار تغشى وجوه الكفار كما في قوله : { وتغشى وُجُوهَهُمْ النار } [ إبراهيم : 50 ] وقيل : الغاشية أهل النار لأنهم يغشونها ويقتحمونها والأوّل أولى . قال الكلبي : المعنى إن لم يكن أتاك حديث الغاشية ، فقد أتاك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.